تجنب هذه الأخطاء عند اختيار المؤثرين

تجنب هذه الأخطاء عند اختيار المؤثرين

تجنب هذه الأخطاء عند اختيار المؤثرين لضمان نتائج فعالة لحملتك

جدول المحتويات

مقدمة: تجنب هذه الأخطاء عند اختيار المؤثرين

أصبحت الشراكات مع المؤثرين أداة فعالة للوصول إلى الجمهور بشكل مباشر وموثوق في السوق الرقمي، ولكن وعلى الرغم من هذه الأهمية، تقع الكثير من الشركات والعلامات التجارية في فخ اتخاذ قرارات غير مدروسة عند اختيار المؤثر المناسب، بعضهم ينجذب لعدد المتابعين، وآخرون ينبهرون بالصور الجميلة دون النظر إلى الأثر الحقيقي، وينتج عن ذلك حملات تسويقية تفشل في تحقيق أهدافها، بل وتضر بالعلامة التجارية نفسها.

في هذا المقال من منصة رنان للتسويق عبر المشاهير، سنتعرف على أكثر الأخطاء شيوعًا عند اختيار المؤثرين، وكيفية تجنبها بخطوات عملية لضمان نجاح حملتك وتحقيق أعلى عائد استثماري (ROI).

 

من هو المؤثر؟ وأهم العوامل التي تتوقف على اختيار المؤثر المناسب لحملتك

المؤثر هو شخص يمتلك قدرة واضحة على التأثير في آراء وسلوك متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا يشترط أن يكون من المشاهير التقليديين، بل قد يكون خبيرًا في مجال معين أو حتى شخصًا عاديًا يتمتع بمصداقية عالية وشعبية في نطاق متخصص، لكن، ليس كل مؤثر يصلح لكل حملة، واختيار المؤثر المناسب يعتمد على عوامل دقيقة، من أهمها:

    • توافق جمهور المؤثر مع جمهورك المستهدف. 
    • مستوى التفاعل الحقيقي على منشوراته، وليس الأرقام الظاهرة فقط.
    • القيم والأسلوب الشخصي للمؤثر ومدى انسجامه مع هوية علامتك التجارية. 
    • نوع المحتوى الذي يقدمه المؤثر هل هو محتوى مرئي أم صوتي أم مكتوب ومدى جودته. 
    • المنصة التي ينشط عليها المؤثر سواء كانت إنستغرام، تيك توك، يوتيوب، وغيرهم. 
  • تاريخه السابق في الترويج وعلاقتها بعلامات تجارية أخرى. 

التسرع في اختيار المؤثر قد يؤدي إلى فشل الحملة و فقدان ثقة جمهورك في العلامة التجارية وبالتالي لن تحقق أهدافك وتهدر الكثير من الوقت والمجهود والمال.

 

أخطاء شائعة يجب أن تتجنبها عند اختيار المؤثر لنتائج فعالة لـ حملتك الإعلانية

اختيار المؤثر المناسب هو الأساس لنجاح أي حملة تسويق عبر المؤثرين، لكن كثيرًا ما تقع الشركات خصوصًا الناشئة منها، في أخطاء تؤدي إلى نتائج ضعيفة أو حتى ضرر بالصورة العامة للعلامة التجارية، ومن أهم 10 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند اختيار المؤثر المناسب:

اقرأ المزيد  التسويق عبر المؤثرين على سناب شات

الخطأ الأول: اختيار المؤثر بناءً على عدد المتابعين فقط

قد يبدو المؤثر صاحب المليون متابع مغريًا و لكن الحقيقة؟ عدد المتابعين لا يعني بالضرورة تأثيرًا حقيقيًا في الجمهور، حيث أن كثير من المؤثرين لديهم جمهور كبير لكنه غير نشط أو غير مهتم بالمجال الذي تعمل فيه.

على سبيل المثال، لو كنت تروج لمنتج صحي، فإن اختيار مؤثر يهتم بالألعاب الإلكترونية فقط لأن لديه متابعين كثر سيعد قرارًا غير فعال، لذا يجب أن تركز على المؤثرين المتخصصين الذين لديهم جمهور مهتم ومتفاعل بمجال نشاطك حتى تحقق نتائج فعالة. 

الخطأ الثاني: تجاهل تحليل نوعية التفاعل وجودته

ليست كل التعليقات إيجابية، وليست كل الإعجابات صادقة، يجب النظر في جودة التفاعل هل الجمهور يسأل؟ ويتفاعل بجدية و يشارك المحتوى؟ أم أن التعليقات مجرد رموز وصور؟

على سبيل المثال إذا كانت معظم التعليقات على منشورات المؤثر عبارة عن رموز تعبيرية “ايموشن” فهذا ليس مؤشرًا على تفاعل حقيقي، وهذا يتطلب منك استخدام أدوات تحليل لتحديد نسبة التفاعل الحقيقي ومعرفة من يعلق ولماذا.

الخطأ الثالث: عدم التحقق من مصداقية المتابعين (المزيفين والبوتات)

بعض المؤثرين يشترون متابعين لرفع الأرقام فقط، وهذا يعتبر من الأخطاء الشائعة التي تضر الحملة التسويقية الخاصة بك، المتابعين المزيفين لا يشترون منتجاتك، ولا يتفاعلون، ولا يضيفون أي قيمة، لذا يجب استخدام أدوات مثل Hype Auditor أو Social Blade لتحليل صحة الحساب وكشف النسب الغير الصحيحة من المتابعين.

 

الخطأ الرابع: التغاضي عن مدى توافق القيم بين المؤثر والعلامة التجارية

تخيل أن مؤثرًا معروفًا بمحتوى ساخر جدًا يمثل علامة تجارية فاخرة، التباين هنا يصنع صدمة للجمهور ويضعف مصداقية الحملة ولن يحقق لك الهدف الذي تريده من الحملة، لذا يجب أن تتأكد أن المؤثر يعكس نفس القيم التي تتبناها علامتك، سواء في الأسلوب أو في المضمون أو حتى في اللغة.

الخطأ الخامس: الاعتماد على المؤثر نفسه في إعداد المحتوى دون إشراف

رغم أن للمؤثر أسلوبه إلا أن عدم وجود إشراف تسويقي أو إرشاد قد يؤدي لمحتوى بعيد عن أهدافك، وأحيانًا يصيغ المؤثر الرسالة بطريقته ولكنها لا تحقق الأثر المطلوب، لذا امنح المؤثر حرية إبداعية ولكن في إطار محدد وواضح، يشمل رسائل الحملة والنقاط الرئيسية المطلوب إيصالها.

الخطأ السادس: إهمال تحليل البيانات التاريخية لأداء المؤثر

قد يكون المؤثر ناجحًا حاليًا، لكن إن لم يكن له سجل سابق في حملات مشابهة، فأنت تراهن على المجهول وتعرض حملتك للفشل، لهذا السبب يجب أن تراجع حملات المؤثر السابقة، وتعرف كم مرة تعاون مع علامات تجارية؟ ما نتائج الحملات؟ هل ساهم في زيادة المبيعات؟ هل وصلت الرسالة؟ لأن الاجابة عن هذه الأسئلة يسهل عليك معرفة هل هو مناسب أم لا. 

الخطأ السابع: عدم وجود أهداف واضحة من التعاون منذ البداية

بدون أهداف محددة، لا تعرف هل الحملة نجحت أم لا، هل الهدف هو زيادة الوعي؟ أم رفع المبيعات؟ أم جلب زيارات لموقعك؟ هذا يتطلب منك أن تحدد أهدافك من البداية وأخبر بها المؤثر، لتتمكن لاحقًا من قياس الأداء الحقيقي بوضوح دون إهدار الميزانية والوقت والمجهود. 

الخطأ الثامن: التعامل العشوائي دون عقد احترافي يضمن الحقوق

بعض الشركات تتفق شفهيًا أو بشكل غير رسمي، وهذا يعرض الطرفين للمشاكل،  ماذا لو لم يلتزم المؤثر؟ أو نشر محتوى مخالفًا؟ لهذا نوضح لك ضرورة أن تعقد اتفاق احترافي يتضمن (عدد المنشورات و توقيت النشر و شكل المحتوى و المقابل المالي و شروط الانسحاب) حتى تضمن الحقوق لكل الأطراف. 

الخطأ التاسع: تجاهل ملاءمة الجمهور المستهدف للمؤثر

ليس كل مؤثر مناسبًا لـ علامتك فقط لأنه مشهور، يجب أن تعرف هل متابعوه ضمن فئة جمهورك المستهدف؟ إن لم يكونوا كذلك، فأنت تخاطب من لا يهتم بك، على سبيل المثال لا تستعن بمؤثرة في الموضة للترويج لأداة للمهندسين حتى لو كانت مشهورة جدًا لأنها لن تصل إلى جمهور مهتم وبالتالي لن يتحقق هدفك.

اقرأ المزيد  إنشاء حملة تسويق مع المؤثرين على سلة

الخطأ العاشر: إهمال تقييم الحملة بعد انتهائها واستخلاص الدروس

الكثيرون ينسون تحليل النتائج، هل الحملة نجحت؟ ما الذي أثر في الجمهور أكثر؟ ما الذي يجب تغييره لاحقًا؟ لذا بعد كل حملة يجب عليك أن تجمع البيانات، وناقش النتائج مع الفريق، واستخلص 3 نقاط رئيسية لتحسين الأداء في المستقبل أو في الوقت الحالي لتحقيق أفضل النتائج.

 

كيف تتفادى هذه الأخطاء باحتراف؟ خطة عملية قبل التعاقد مع المؤثر

تفادي الأخطاء يبدأ بخطة واضحة ومدروسة قبل بدء أي تعاون مع أي مؤثر على أي منصة اجتماعية، ويتم ذلك من خلال بعض الخطوات المدروسة والمخطط لها لتجنب الوقوع في فخ المؤثر الخطأ أو الغير مناسب وهي : 

  • حدد أهدافك التسويقية بدقة هل هي رفع الوعي أم زيادة المبيعات أم بناء سمعة؟.
  • ارسم بروفايل الجمهور المستهدف وحدد تفاصيله من حيث السن والاهتمامات والسلوك الشرائي الموقع الجغرافي. 
  • حلل بيانات المؤثرين المرشحين باستخدام أدوات احترافية.
  • اطلب تقارير الأداء السابقة للحملات التي شارك بها المؤثر.
  • قم بمقارنة بين عدة مؤثرين ولا تعتمد على خيار واحد من البداية.
  • جهز عقد شراكة تفصيليًا يتضمن الأهداف ونوع المحتوى و الجدول الزمني، والتزامات الطرفين.
  • راقب الأداء أثناء الحملة وتفاعل مع الجمهور فورًا.
  • حلل النتائج بعد الحملة و استخلص الدروس للخطوة التالية حتى تتمكن من التحسين والتعديل المستمر.

 

كيف تؤثر سمعة المؤثر الشخصية على صورة علامتك التجارية؟

سمعة المؤثر الشخصية أصبحت عاملاً حاسمًا في نجاح أو فشل حملتك الإعلانية، لذا يجب التعرف على بعض العوامل التي تؤثر على السمعة الشخصية للمؤثر وهي: 

  • الارتباط المباشر بين المؤثر والعلامة التجارية

حينما يتعاون مؤثر مع علامة تجارية، يرى الجمهور أن هناك علاقة رسمية بين الطرفين، أي تصرف يصدر عن المؤثر، يسقط تلقائيًا على العلامة سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.

على سبيل المثال بعض العلامات العالمية اضطرت لسحب التعاون مع مؤثرين بعد جدل سياسي أو تصريحات مسيئة، لأنهم تلقوا انتقادات من جمهورهم الذي ربط تلك الأفعال بالعلامة نفسها.

  • المؤثر غير المحايد قد يضر مصداقيتك

إذا كان المؤثر معروفًا بتوجهات مثيرة للجدل أو مواقف متطرفة، فإن أي تعاون معه قد يفسر بأنك تؤيد هذه المواقف، حتى لو لم تكن لك علاقة بها، فإن الصمت قد يعد تأييدًا في أعين المتابعين.

  • الفضائح الأخلاقية أو القانونية تلوث سمعة الحملة

في حال تورط المؤثر في قضية أخلاقية أو جنائية، ينظر للتعاون مع هذا الشخص على أنه انعدام في المسؤولية المجتمعية من العلامة التجارية، مما يؤدي لفقدان ثقة العملاء، وربما حتى لمقاطعة المنتجات.

  • التناقض في القيم يضعف الرسالة التسويقية

تخيل أن علامتك التجارية تروج للقيم العائلية، ثم تتعاون مع مؤثر معروف بمحتوى جريء أو غير لائق، هذا التناقض يربك جمهورك، ويفقدهم الثقة برسالتك.

  • سمعة المؤثر القوية تعزز الثقة والعائد

المؤثر الذي يتمتع بصورة نظيفة، ومسؤولية اجتماعية عالية، يعزز من قيمة علامتك، كما أن المتابعون يثقون به وبالتالي يثقون بك، وهذا ينعكس على التفاعل، والولاء، وربما حتى على المبيعات.

هناك بعض النصائح التي يجب الالتزام بها لتجنب تأثير السمعة السلبية على المؤثر التي يتم اختيارة لحملتك الإعلانية:

  • راقب سمعة المؤثر على مدار 6 أشهر قبل التعاقد.
  • تحقق من طبيعة محتواه القديمة، وليس فقط الحديثة.
  • لا تتعاون مع مؤثر معروف بالجدل الدائم.
  • احرص على وجود بند في العقد يسمح بفسخ التعاون في حال حدوث إساءة تمس العلامة.

اتباع هذه النصائح تجنبك من اختيار مؤثر ذات سمعة سيئة أو غير اخلاقة تضر بسمعة حملتك التسويقية ولا تحقق لك أهدافك بفاعلية ونجاح. 

 

أفضل الأدوات لمساعدتك في اختيار المؤثر المناسب

لا تحتاج إلى التخمين أو التنبؤ لأن هناك أدوات تحليل متقدمة تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح واختيار المؤثر المناسب لأهدافك و جمهورك المستهدف والميزانية التي ترغب في إنفاقها، هذه الأدوات هي:

  • Hype Auditor تستخدم لتحليل جودة الجمهور و معدل التفاعل، والكشف عن المتابعين الوهميين.
  • Modash يكشف الحسابات المزيفة ويوضح لك نسبة التفاعل الحقيقية.
  • Heepsy تستخدم في البحث عن المؤثرين حسب الفئة والموقع مع تقارير مفصلة.
  • Social Blade هي أداة مجانية لمتابعة نمو حسابات المؤثرين على اليوتيوب و تيك توك وغيرهم.
  • Upfluence هي منصة شاملة لاختيار وإدارة التعاون مع المؤثرين.
اقرأ المزيد  أبرز المؤثرين السعوديين في مجال الألعاب الإلكترونية

استخدام هذه الأدوات يساعدك في اختيار المؤثر الأنسب بناءً على بيانات حقيقية، وليس فقط انطباعات سطحية أو ظاهرية.

 

هل كل مؤثر هو مؤثر مناسب لحملتك؟ فهم الفرق بين الشعبية والتأثير

تقع الكثير من العلامات التجارية أو المسوقين في خطأ افتراض أن المؤثر الشهير هو دائمًا الأفضل، ولكن الحقيقة أن ليست كل شعبية تعني تأثير في الجمهور. 

الشعبية تعني عدد المتابعين والتأثير يعني قدرة المؤثر على تحفيز متابعيه لاتخاذ إجراء معين سواء شراء منتج أو التفاعل مع حملة أو بهدف نشر فكرة.

قد تجد مؤثرًا لديه 50 ألف متابع فقط لكنه يحقق مبيعات أعلى من شخص لديه مليون متابع، والسبب هنا في علاقة الثقة والتفاعل الحقيقي بين المؤثر والجمهور، لذا لا تبحث فقط عن من يتابعه الناس، بل عن من يستمع إليه الناس.

 

تأثير التحيز الشخصي في اختيار المؤثرين: كيف تكتشفه وتتجنبه؟

التحيز الشخصي من أكبر الأخطاء التي يقع فيها مديرو التسويق وأصحاب العلامات التجارية عند اختيار المؤثرين، قد تجد نفسك تميل لاختيار مؤثر لأنك تحب محتواه، أو لأنك تتابعه منذ فترة وتشعر أنه مثالي ولكن هل هذا المؤثر يناسب جمهورك فعلاً؟ سنتعرف على بعض الأسباب التي تجعلك تكتشف التحيز في اختيار المؤثرين: 

  • عندما تتجاهل الأرقام والتحليل وتعتمد على الإعجاب الشخصي فقط.
  • عندما تختار مؤثرًا لمجرد أنه مشهور أو معروف في محيطك، دون دراسة جمهوره.
  • عندما تبني قرارك على الانطباعات لا على البيانات.

يتم تجنب هذه الأسباب من خلال بعض الحلول وهي: 

  • استخدم أدوات تحليل لتقييم الجمهور والتفاعل وليس عدد المتابعين فقط.
  • اعرض قائمة المرشحين على أكثر من شخص بالفريق لتقليل التحيز الفردي.
  • اربط قرارك بأهداف الحملة وليس بالمشاعر الشخصية.

ولكن عند اختيار المؤثر المناسب لحملتك تذكر أن ما يعجبك شخصيًا قد لا يلامس جمهورك المستهدف إطلاقًا.

 

هل مؤثر واحد يكفي؟ متى تستخدم أكثر من مؤثر في الحملة الواحدة؟

الاعتماد على مؤثر واحد قد يكون كافيًا إذا كانت الحملة صغيرة ومحددة، مثل إطلاق منتج في منطقة محلية، لكن في حملات أوسع، تنوع المؤثرين يحقق نتائج أقوى. 

استخدم مؤثرًا واحدًا فقط يكون مناسب عندما:

  • يكون جمهور الحملة ضيقًا ومحددًا جدًا.
  • المؤثر يتمتع بتخصص دقيق وثقة عالية في المجال المستهدف.
  • ميزانية الحملة محدودة وتحتاج إلى تركيز الجهد.

بينما استخدم أكثر من مؤثر يكون مناسب عندما:

  • تستهدف شرائح جماهيرية متنوعة من حيث السن والموقع الجغرافي والاهتمامات والسلوك الشرائي. 
  • تسعى للوصول لأكبر عدد ممكن في وقت قصير.
  • تود اختبار أنواع مختلفة من الرسائل التسويقية.

التنويع في اختيار المؤثرين لا يعني العشوائية بل يعني التخطيط الذكي لتوسيع التأثير وتحقيق نتائج قابلة للقياس.

 

خطوات فهم طبيعة المنصة الاجتماعية واختيار المؤثر المناسب لها

كل منصة اجتماعية لها خصائص فريدة من حيث الجمهور وتحديد نوع المحتوى، وسلوك المستخدمين، واختيار مؤثر ناجح على إنستغرام لحملة تيك توك مثلاً، قد يؤدي لفشل كامل، لذا يجب اتباع بعض الخطوات العملية لفهم المنصة المناسبة التي ترغب في استخدامها في حملتك:

  • حلل جمهورك المستهدف، أين يقضي وقته؟ ما المنصات التي يثق بها أكثر؟
  • ادرس نوع المحتوى المناسب، هل جمهورك يفضل الفيديو القصير أم القصص و الصور؟
  • راقب المنافسين، ما المنصات التي استخدموها؟ هل كانت ناجحة أم لا؟
  • قيم أداء المؤثر على كل منصة، لأن بعضهم يتألق على إنستغرام بينما لا يجد تفاعلًا على يوتيوب.
  • احرص على اتساق الرسالة مع طبيعة المنصة ولا تنقل نفس الأسلوب بين منصات مختلفة.

على سبيل المثال حملات الجمال والموضة تنجح غالبًا على إنستغرام، بينما المحتوى الترفيهي أو التحديات ينتشر أكثر على تيك توك.

 

أهمية التنوع الثقافي والجغرافي عند اختيار المؤثرين

في عالم متصل ومتعدد الثقافات، اختيار مؤثرين من خلفيات متنوعة لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة لضمان التواصل الفعال مع جمهور متنوع، لذا يعتبر التنوع الثقافي والجغرافي مهم بسبب بعض العوامل وهي: 

  • يساعد في الوصول إلى شرائح مختلفة من العملاء.
  • يزيد من الشعور بالشمول والتقدير لدى جمهورك.
  • يمنح حملتك مرونة ثقافية وتعبيرية أوسع.

يتم تطبيق هذه العوامل من خلال بعض الخطوات وهي: 

  • استخدم مؤثرين يمثلون مناطق أو لهجات مختلفة إذا كانت علامتك تعمل على مستوى وطني أو إقليمي.
  • اختر مؤثرين يعبرون عن ثقافات جمهورك المستهدف.
  • تأكد من أن المحتوى يحترم الفروقات الثقافية ولا يتسبب في جدل سلبي.

التنوع ليس فقط في الشكل أو اللغة، بل في طريقة التحدث والتفاعل أيضًا بناءً على اهتمامات الجمهور المختلفة.

 

في الختام، اختيار المؤثرين ليس مجرد تعاون تجاري، بل هو تحالف استراتيجي بين رؤيتك وقيم علامتك التجارية، وبين صوت المؤثر وصورته أمام جمهوره، تجاهل بعض التفاصيل قد يكلفك الكثير، لكن الانتباه لها قد يفتح لك أبواب تأثير غير مسبوق، لذا لا تنخدع بالأرقام وحدها ولا تتسرع في قرارك، بل أجمع بين التحليل العميق والاختيار الذكي، لتصل إلى نتائج تسويقية تستحق الجهد و الميزانية التي تنفقها.

 

الأسئلة الشائعة

ما هو الخطأ الأكبر الذي تقع فيه الشركات عند اختيار المؤثرين؟

أكبر خطأ هو الاعتماد فقط على عدد المتابعين دون تحليل معدل التفاعل ونوعية الجمهور.

هل من الأفضل التعاقد مع مؤثر واحد أم أكثر؟

يعتمد على حجم الحملة، و غالبًا ما يكون الدمج بين أكثر من مؤثر فعالًا لتحقيق تغطية أوسع وتنويع الجمهور.

كيف أتحقق من مصداقية المؤثر وعدم وجود متابعين وهميين؟

باستخدام أدوات تحليل مثل Modash و Hype Auditor التي تكشف الحسابات المزيفة ونسبة التفاعل الحقيقي.

ما الفرق بين المايكرو إنفلونسر والمشاهير؟ وأيهما أفضل؟

المايكرو إنفلونسر لديهم تفاعل أعمق مع جمهور محدد، أما المشاهير فلديهم وصول أوسع ولكن الأفضل يتحدد وفق هدف الحملة.

هل من الضروري توقيع عقد مع المؤثر؟

نعم، لتحديد التزامات الطرفين بوضوح وضمان جودة التنفيذ، ومواعيد النشر، وحقوق المحتوى.

هل الأرقام وحدها تكفي لاختيار المؤثر المناسب؟

لا، الأرقام مهمة لكنها لا تكفي، كما يجب النظر في جودة المحتوى وقيم المؤثر ومدى تناسب الجمهور مع علامتك، وأعماله السابقة على منصات التواصل الاجتماعي.

كاتب المقال .. روان حسن